Extrait de l'article de Rachid NINI du 11 octcobre 2007 :

...
ولعل أكبر دليل على أن وزارة الصحة تتعامل مع صحة المواطنين باستخفاف كبير هو فرضها
مباراة الدخول على الممرضين المجازين خريجي معاهد تأهيل الأطر لاختيار بضعة عشرات من
آلاف الخريجين، مع أن مستشفيات المملكة بحاجة إليهم جميعهم. ولعل بيد الله استوعب رسالة
المقاطعة التي بعثها إليه هؤلاء الممرضون عندما امتنعوا عن اجتياز المباراة. وإذا كانت
هذه المقاطعة قد مرت بسلام في بعض المدن إلا أنها في العيون كلفت خريجي معهد تأهيل
الأطر هناك خمسا وعشرين حالة كسر وجرح في أوساط الخريجات، من بينهن ثلاث خريجات حوامل
لم تحترم قوات التدخل السريع وضعهن الإنساني. زيادة على اعتقال خريجتين ووالدة إحداهن
وإشباعهن سبا وشتما.
فيبدو أن وزارة الصحة تريد أن تهمش الممرضين المهنيين،
وتشجع المستشفيات العمومية والخاصة على تشغيل ممرضات وممرضين لا علاقة لهم بالمهنة
يخلطون قراعي الصيروم بقراعي سانيكروا. وأعرف مصحة خاصة في الرباط تشغل ممرضات كن إلى
وقت قريب عاملات نظافة في المصحة، قبل أن تتم ترقيتهن إلى منصب ممرضات يضربن الشوكة
للمرضى بعد أن كن يضربن الجفاف.
وعندما تسمع مثلا أن مندوب وزارة الصحة بالفنيدق، والذي ليس
شخصا آخر غير ابن أخت الشيخ بيد الله وزير الصحة، فتح منذ أسبوع مريضة في الستين من
عمرها قبل أن يكتشف أنه أخطأ التشخيص وأنه مطالب بخياطتها على وجه السرعة ليتركها في
حالة مزرية، تكتشف أنه ليس فقط هناك هواة بين الممرضين والممرضات، ولكن أيضا حتى بين
الأطباء... !!!!
>> Lire la suite de l'article
|